شرح أصول رواية ورش عن نافع من طريق الأزرق بمضمن الشاطبية للشيخ ابراهيم أبي سلمان
الان مع الاستماع الى
شرح أصول رواية ورش عن نافع من طريق الأزرق بمضمن الشاطبية
للشيخ ابراهيم أبي سلمان
الان مع التحميل
إن الحمد لله نحمده ونستعين به ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له , و من يضلل فلن تجد له وليا مرشدا , و أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له , و اشهد أن محمدا عبده و رسوله, أما بعد:
خلال دراستنا لعلم القراءات وكل ما يتعلق به فاننا سنسمع مصطلحين متداولين وهما : القراءات العشر الصغرى والقراءات العشر الكبرى لذلك لزمنا ان ننوه الى هذين المصطلحين ونعرفهما:
1- القراءات العشر الصغرى
2- القراءات العشر الكبرى .
* وعليه نقول أن القراءات العشر الصغرى هي القراءات السبع التي شملها الشاطبي رحمه الله في منظومته بحيث لم يزد فيها عن طريقين فقال :
فَمِنْهُمْ بُدُورٌ سَبْعَةٌ قَدْ تَوَسَّطَتْ *** سَمَاءَ الْعُلَى واَلْعَدْلِ زُهْراً وَكُمَّلاَ
لَهَا شُهُبٌ عَنْهَا اُسْتَنَارَتْ فَنَوَّرَتْ *** سَوَادَ الدُّجَى حَتَّى تَفَرَّق وَانْجَلا
وَسَوْفَ تَرَاهُمْ وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ *** مَعَ اثْنَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ مُتَمَثِّلاَ
* ثم نظم لنا ابن الجزري الجزرية "الدرة المضية" وجمع فيها أصول ثلاث قراءات هي قراءة ابو جعفر وابو يعقوب وخلف العاشر فأتم بذلك لنا العشر فقال :
وَبَعْدُ فَخُذْ نَظْمِي حُرُوفَ ثَلاَثَةٍ *** تَتِمُّ بِهَا الْعَشْرُ الْقِرَاءَاتُ وَانْقُلاَ
كَمَا هُوَ فِي تَحْبِيرِ تَيْسِيرِ سَبْعِهَا *** فَأَسْاَلُ رَبِّي أَنْ يَمُنَّ فَتَكْمُلاَ
* فاذا جمعنا السبع من الشاطبية مع الثلاث قراءات في الدرة فهي تسمى القراءات العشر الصغرى.
* ثم بعدها نظم الامام ابن الجزري الطيبة " طيبة النشر" وجمع فيها أصول هذه القراءات العشر كاملة :
وَهذِهِ الرُّوَاةُ عَنْهُمْ طُـرُقُ *** أصَحُّهَا فـي نَشْرِنَـا يُحَقَّقُ
بِاثْنَيْنِ في اثْنَيْنِ وَإلاَّ أَرْبَعُ *** فَهْيَ زُهَا أَلْفِ طَرِيقٍ تَجْمَعُ
أصــول روايــة ورش
بـاب الإسـتـعـاذة و البــسـملـة :
*ورد هذا الباب في متني الشاطبية وطيبة النشر:
- يقول الإمام الشاطبي :
إذا ما أردت الدهر تقرأ فاستعـذ **** جهارًا من الشيطان بالله مسجلا
على ما أتى في النحل يسرًا وإن **** تزد لربك تنزيهًا فلست مجهلا
- وقال ابن الجزري في طيبة النشر :
وقل أعـوذ إن أردت تقـرا **** كالنحل جهرا لجميع القُـرّا
وإن تغير أو تزد لفظا فـلا **** تَعْدُ الذي قد صح مما نــقلا
1- معنى الاستعاذة :
الاستعاذة هي طلب العوذ والالتجاء وهو الامتناع بالحفظ والعصمة قبل القراءة، وهي جملة خبرية لفظا انشائية معنى، كاني اقول يارب ساقرا كلامك المقدس واستعيذ بك من أن يدخل الشيطان في قراءتي فأخطئ في هذه القراءة
وتكون الاستعاذة بالتخلية قبل التحلية لنطرد الشيطان حتى لا يدخل معنا في قراءتنا، قال تعالى :"أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ " أي في قراءته
إذن فالاستعاذة هي طلب العوذ ومن هنا ننبه الى عدم جواز قول أستعيذ بالله او اسْتَعَذتُ.
2- محل الاستعاذة:
من بين ما يسن فيه التعوذ :
- في أول القراءة لقوله تعالى:" فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ" ، وقد أجمع القراء على أن الاستعاذة تكون قبل القراءة وهو ما نأخذ به من الاقوال، إذ هناك اقوال اخرى لا تصح كمذهب داوود ابن علي الظاهري وجماعة أخرى عملوا بظاهر الاية وهو على رايهم ان الاستعاذة تكون بعد القراءة أو قبل وبعد القراءة كالامام ابو فخر الرازي في تفسيره.
- عند دخول الخلاء، فمعلوم أن من السنة إذا أراد أحد دخول الخلاء يقول: (بسم الله اللهم إنى أعوذ بك من الخُبُث والخبائث) .
- عند الاغتسال
- عند لبس الثوب الجديد ( اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك من خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له)
- عند الدنو من الزوجة كما في الحديث: (لو أن أحدَكم إذا أراد أن يأتيَ أهله قالبسم الله , اللهم جنِّبنا الشيطان , وجنِّبْ الشيطانَ ما رزقتنا ,فإنه إن قُدِّربينهما ولد , لم يكن للشيطان منه نصيب) .
- عند نزغ الشيطان لقوله تعالى :" وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" .
- كل صباح ومساء،وعند النوم : فقد علَّم النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يقول إذا أصبح , وإذا أمسى , وإذا أوى إلى فراشه: (اللهم فاطرَ السموات والأرض ,عالِمَ الغيبِوالشهادة , ربَّ كل شئ ومليكَه ,أشهد أن لا إله إلا أنت , أعوذ بك من شر نفسي , وشرالشيطان وشِركه , وأن أقترف على نفسي سوءا ,أو أجره إلى مسلم).اَ
3- صيغة الاستعاذة :
الصيغة المشهورة للاستعاذة هي " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "، وفي الابيات وقع لفظ " وإن تزد" في الشاطبية وكذلك لفظ " او تزد " في الطيبة أي بمعنى تغيير اللفظ والزيادة فيه والنقص منه.
ويعلل الامام الشاطبي الزيادة بقوله :" ...وَإِنْ تَزِدْ*** لِرَبِّكَ تَنْزِيهاً فَلَسْتَ مُجَهَّلاَ " أي ان الزيادة تكون لتنزيه الله عز وجل لذلك تعددت صيغ الاستعاذة ومنها :
-أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
- أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم
- اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ان الله هو السميع العليم
أما صيغة النقص فأوردها الامام الشاطبي في نشره فقال :" ..فَاسْتَعِذْ *** جِهَاراً مِنَ الشَّيْطَانِ بِاللهِ مُسْجَلاَ " أي قل " اعوذ بالله من الشيطان " فاجاز بذلك ترك كلمة الرجيم
وقال ابن الجزري : وَإِنْ تُغَـيِّـرْ أَوْ تَــزِدْ لَفْـظًـا فَــلاَ *** تَعْـدُ الَّـذِى قَـدْ صَـحَّ مِـمَّـا نُـقِـلاَ ، بمعنى انه يجب ان لا نعدل عن الصيغ الواردة عن السلف ولا ننقص منها شيئا .
4- حكم الاستعاذة:
يجب ان نتفق جميعا كما اتفق العلماء على ان الاستعاذة ليست من القران وحكمهاالاستحباب، وذهب فريق من العلماء الى القول بانها واجبة لكن طبعا الجمهور من أهل العلم علىالندب والاستحباب .
وهي ليست من التجويد، إنما ذكرها أئمة التفسير والفقهاء حيث قال الكثير من علماء الفقه وخصوصا فقه الظاهرية أنها واجبة حملا منهم الامر في قوله تعالى :" فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم " على الوجوب ، ونرد عليهم بانه لو كان الامر بالوجوب لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بكتابتها في المصحف ولو لمرة واحدة في حين لا نجدها في أي من المصاحف على اختلافها
ومنه يتضح أن الامر على الندب والاستحباب كما هو عليه الجمهور.
* يقول ابن سيرين :" لا يتعوذ الانسان في عمره الا مرة يكفيه " هذا طبعا حال السلف فكيف بنا نحن في زمننا هذا وحالنا هذا !!
* ويقول ابن كثير :" كانت –أي الاستعاذة – واجبة على النبي صلى الله عليه وسلم دون أمته " وعدة اقوال أخرى الا اننا ناخذ براي الجمهور وهو استحباب الاستعاذة
5- الجهر والخفاء بها:
المختار عند الائمة هو الجهر بالاستعاذة وهذا واضح عند الامام الشاطبي بقوله :
إِذَا مَا أَرَدْتَ الدَّهْرَ تَقْرَأُ فَاسْتَعِذْ *** جِهَاراً مِنَ الشَّيْطَانِ بِاللهِ مُسْجَلاَ
قوله " مسجلا " أي لجميع القراء مطلقا
وعند ابن الجزري بقوله :
وَقُـــلْ أَعُـــوذُ إِنْ أرَدتَّ تَـقْــرَا *** كَالنَّـحْـلِ جَـهْـرًا لِجَمِـيـعِ الْـقُـرَّا
إلا أنه ورد عن الامام نافع والامام حمزة الاسرار بها،حيث ورد عن الامام نافع من طريق الــمُـسَيِّبي فيما ذُكر أنه سُئل : هل كنتم تتعوذون جهر أم سرا ؟؟ قال : لا، لا جهرا ولا سرا قالوا: لم ؟ قال: لان الامام نافع كان يحتقر الشيطان فيقول: لا يُتعوذ بالجليل من حقير.
* ثم يقول ابو الحسن الشاذلي: أعوذ بالله منك ولولا أن الله أمرني أن أتعوذ منك ما تعوذت منك! ومن انت حتى اتعوذ بالجليل منك!!
* وكان الامام حمزة يخفي الاستعاذة ويقول مَن هذا الحقير الذي استعيذ منه !!
خلاصة: من هنا نستنتج ان للامام نافع الوجهان في الاستعاذة، الاسرار والجهر، لكن العلماء فصلوا في الامر وقالوا ان هناك مواطن للجهر واخرى للاسرار.
* ومن مواطن الاسرار بها :
- إذا كان القارئ يقرأ سرا، سواء كان منفردا أم في جماعة
- إذا كان خاليا، سواء قرأ سرا أم جهرا
- إذا كان يقرأ وسط جماعة يتدارسون القرآن، كأن يكون في مقرأة و لم يكن هو المبتدئ بالقراءة .
- إذا كان في الصلاة، سواء كانت الصلاة سرية أم جهرية، و سواء كان منفردا أم مأموما أم إماما، فالأصح في الصلاة الاسرار بالاستعاذة مع اختلاف العلماء في الامر وذهاب فريق من الشافعية الى الجهر بها وقول ابي هريرة رضي الله عنه بالجهر بالاستعاذة .
فالاستعاذة شعار الابتداء بالقراءة (قول ابن الجزري وابي شامة في ابراز المعاني ) حتى لا يفوت المستمع بداية القراءة، وهذا الامر منعدم في الصلاة اذ ان بداية الصلاة معلومة للماموم بتكبيرة الاحرام وليس بالاستعاذة
-و ما عدا هذه المواطن يستحب الجهر بالتعوذ فيها.
* عند الامام ورش يجوز الاسرار والجهر بالاستعاذة *
تنبيه: عندما نقول الاسرار بالاستعاذة فهذا يعني ان اتلفظ بها سرا وليس اسقاطها تماما
ملحوظة : أنا أقرا مثلا جهرا ونسيت ان استعيذ وتذكرت ذلك بعد قراءة بعض الايات فماذا افعل ؟؟ هنا علي أن اتوقف عن القراءة واستعيذ سرا وأقرا سرا الى غاية الاية التي وصلت لها ثم بعدها اكمل قراءتي جهرا كما بدات
ملحوظة : الاستعاذة لاول القراءة كما ذكرنا ولا نعيدها الا اذا تكلمنا في أمر جانبي خارج عن القران الكريم .
6- صور استعمالها مع ما بعدها:
من صور استعمالها مع ما بعدها – أي مع البسملة ، في بداية السورة هناك وجهان :
-الوصل : وصل الاستعاذة بالبسملة
-الوقف : الوقف على الاستعاذة ثم الاتيان بالبسملة
* أما الاستعاذة اثناء السورة ففيها وجهان ايضا وهما :
-الاتيان بها : وعند ذلك احترس ان لا أصلها بالسورة كي لا يتوهم السامع انها من السورة ، كما ولا أصل الاستعاذة باية تبدا باسم الله عز وجل كآية الكرسي مثلا، او ضمير يعود عليه سبحانه كقوله تعالى :" إليه يرد علم الساعة " وذلك رفعا للبشاعة
-تركها : وفي هذه الحالة آتي بالبسملة وحدها
بـــاب البـسـمـلــة:
1- لفظها ومعناها:
بسملة : هي مصدر فعل بسمل أي قال" بسم الله"و لفظها "بسم الله الرحمن الرحيم"، مثل عندما أقول حوقلة :"لا حول ولا قوة الا بالله " وحسبلة "حسبي الله ونعم الوكيل "
وهذا يسمى في النحو بالنحت، بمعنى انني أجمع الحروف من هنا وهناك فانحت بها كلمة واحدة
وتعني "أبدأ بتسمية الله و ذكره قبل كل شيء، مستعينا به جل و علا في جميع أموري، طالبا العون منه، فإنه القادر على كل شيء سبحانه
2- حكمها:
سأل الامام مالك الامام نافع فقال له: ما قولك يا نافع في البسملة؟ قال نافع: من السنة يا مالك. قال: صدقت، كل علم يسأل عنه اهله .
ومنه يتضح ان البسملة سنة كما ذكر الامام الشاطبي بقوله:
وَبَسْمَلَ بَيْنَ السُّورَتَيْنِ بِسُنَّةٍ *** رِجَالٌ نَمَوْهاَ دِرْيَةً وَتَحَمُّلاَ
أي أن الذين يبسملون ياتون بالسنة وهم يأخذونها بتحمل ودراية
وتتضمن البسملة ثلاث مباحث:
- البسملة في اول السورة
- البسملة في وسط السورة
- البسملة في آخر السورة
بالنسبة للقراء أجمعوا على الاتيان بها ماعدا عند سورة براءة لانه لا بسملة فيها باتفاق العلماء وهناك اقوال عديدة في ذلك والراجح منها انها نزلت بالسيف لقول علي ابن ابي طالب البسملة أمان والتوبة فيها براءة من المشركين وعذاب ولا يتناسب الجمع بينهما.
للبسملة احكام متعددة تختلف باختلاف المواضع نذكر منها :
- حكم البسملة في أول السورة:
- الوجوب : وذلك في اول كل سورة ويأثم كل من لم يات بها
- الحرمة : وذلك في سورة براءة فقط
- الكراهة التحريمية : ذلك في مواضع ثلاث:
* عند صلة آخر السورة بها والوقف عليها، وفيها يقول الامام الشاطبي :
وَمَهْمَا تَصِلْهَا مَعْ أَوَاخِرِ سُورَةٍ *** فَلاَ تَقِفَنَّ الدَّهْرَ فِيهاَ فَتَثْقُلاَ
* عند وصل الرحمة بكافر او فاسق كوصل مثلا بين سورتي الاحقاف و محمد في حالة فصل الاول ووصل الثاني بالثالث (وصل البسملة باول السورة الثانية )، ففي مثل هذه الحالة يعتبر هذا الوجه ممتنعا حتى لا اضيف الرحمة لكافر او فاسق
* تجميع الايات من هنا وهناك وقراءتها متوالية على أنها ورد الا اذا كان الامر يقتضيه الضرورة كمحاضرة علمية تحتاج للاستشهاد بآيات عدة
- الكفر: وذلك بقراءة الايات معكوسة وهو مما يستحضر به الشيطان نسال الله السلامة ، أما تنكيس السور كأن اقرا سورة البقرة مثلا ثم اقرا بعدها سورة القارعة فلا باس به
- حكم البسملة أثناء السورة:
عند القراءة من وسط السورة او أثناءها يكون الاتيان بالبسملة مستحبا ويجب علينا ان نحترس من وصلها بآية تبدأ بذكر الشيطان مثلا تجنبا للبشاعة
فعلى الآخذ بالاتيان بالبسملة اثناء السورة ان يكون حصيفا ولا يقع في مثل هذه البشاعة
-حكم البسملة بين السورتين:
اختلف القراء بين الاتيان بالبسملة بين السورتين وبين تركها ، وما يهمنا هو ما لورش في المسالة. فلورش الوجهان وهما الاتيان بها او تركها ، فان بسمل القارئ فله ثلاثة اوجه جائزة ووجه واحد وهو ممتنع وهي كالتالي :
- فصل الجميع : فصل آخر السورة عن البسملة عن اول السورة الموالية وذلك بالوقف على كل منها
- وصل الجميع : وصل آخر السورة بالبسملة باول السورة الموالية
- فصل الاول ووصل الثاني بالثالث : الوقف على آخر السورة ثم وصل البسملة باول السورة الموالية
- وصل الاول بالثاني وفصل الثالث : وهذا هو الوجه الممتنع، لان البسملة جُعلت لاوائل السور وليس لاخرها.
وهناك ايضا وجهين آخرين وهما السكت والوصل وذلك دون البسملة، والسكت مقدم على الوصل
تنبيه: الحرف المسكوت عليه يسكن وبالتالي ان كان هناك حرف مد قبله او لين فانه يصبح مدا عارضا للسمو ناو مد لين عارض للسكون فيجب الحذر من اسقاط هذا المد
ملحوظة : للقارئ الخيار في الجمع بين الاستعاذة والبسملة وأول السورة أو تفريقها وذلك في أربعة أوجه :
- وصل الجميع : أي الاستعاذة والبسملة وأول السورة بنفس واحد
- فصل الجميع : أي أقف على كل صيغة : الاستعاذة ثم البسملة ثم أول اية من السورة
- وصل الاول بالثاني وفصل الثالث : وصل الاستعاذة بالبسملة وفصلهما عن أول السورة
- فصل الاول ووصل الثاني بالثالث : فصل الاستعاذة والوقوف عليها، ووصل البسملة بأول السورة بنفس.
بقلم د:شيماء الفره
السلام عليكم ورحمة الله:الهدف من مجلة الازهرية الاسلامية أن تكون منبر اسلامى يهدف الى تعليم الدين الاسلامى الوسطى عن بعد دون التحيز لمذهب او طائفة معينة حيث يسن لنا التفقة فى الدين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم والله يعطي، ولم تزل هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله» --رواه البخاري ومسلم الدين الإسلامي مجموعة أحكام وضعها الله لعباده، مشتملة على جميع ما تصلح به حياتهم الدنيوية والأخروية، صالحة لكل زمان ومكان، على لسان النبي العالمي العربي سيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم، المؤيد من ربه العلي الكبير بالمعجزات الباهرات والآيات البينات --- كلمة الادارة د:شيماء الفره