الفرائد البهية في نظم القواعد الفقهية"
التعريف بالناظم
ناظمها هو العالم الحافظ أبو بكر بن أبى القاسم بن أحمد بن محمد بن أبى بكر الأهدلى الحسينى اليمنى التهامى الشافعي مولده تقريبا سنة 984 هـ أربع وثمانين وتسعمائة بتهامة والمتوفى عام 1035 ه
وله مؤلفات مختلفة واشتهر بالنظم فله نظم التحرير ونظم الورقات والنخبة واصطلاحات الصوفية وغيرها.ترجم له المحبي في (خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر) ترجمة موسعة، ومحمد زبارة في ( البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع )، وله ترجمة مختصرة في (الأعلام) للزركلي ، و (معجم المؤلفين) لكحالة ، و( طبقات النسابين) لبكر أبو زيد، و (فهرس الفهارس) للكتاني.
نسبة المنظومة إليه
وقد نسب له هذه المنظومة شراحها ويكفي في ثبوت ذلك قول الناظم في أولها:
يقول راجي عفو ربه العلي*** وهو أبو بكر سليل الأهدل
- وهكذا إشارته لنظمه لكتاب (تحرير اللباب) في الفقه الشافعي للشيخ زكريا الأنصاري واسمه منحة الوهَّاب وقد أشار إليه في النظم فقال:
وقد رأى كراسة كتبتها*** من منحة الوهَّاب واستصحبتها
وقد ذكر نظمه لكتاب التحرير محمد أمين المحبي في ترجمته، وزبارة في ملحق البدر إلا أنَّهما لم يذكرا هذه المنظومة (الفرائد البهية في نظم القواعد الفقهية)
التعريف بالمنظومة ومنهجها:
هي نظمٌ لقواعد الفقه من كتاب "الأشباه والنظائر" للإمام السيوطي - رحمه الله - (ت: 911) وفي هذا يقول الناظم
لخَّصتها بعون ربي القادر*** من لجَّة الأشباه والنظائر
مصنَّف الحبر السيوطيِّ الأجل*** جزاه خيرًا ربُّنا عز وجل
وهذه المنظومة رائقة الألفاظ سهلة الحفظ يحسن حفظها لمن لم يتقدَّم له حفظ شيء في القواعد، فإن كان قد حفظ شيئا فلينتقِ ما فاته مما ليس مضمَّنا في محفوظاته، وقد قسَّم الناظم المتن كأصله إلى أبواب:
1- الباب الأول: في القواعد الخمس البهية التي ترجع إليها جميع المسائل الفقهية.
فذكرها مجملة ثم فصل كل قاعدة وما يتعلق بها من الضوابط وقال في هذا:
وإذ عرفت الخمس بالتجميل *** فهاك ذكرها على التفصيل
ثم قد يذكر الناظم بعض المستثنيات الفرعية (الفقهية) من هذه القواعد الخمس ففي آخر كل قاعدة يسرد ما استثني منها وخرج عنها.
2- الباب الثاني: في قواعد كلية يتخرج عليها ما لا ينحصر من الصور الجزئية.
وذكر هاهنا أربعين قاعدة كل قاعدة في فصل، وهذه القواعد كسابقتها عامة الفقهاء على التسليم بها في الجملة.
وفي هذا القسم اهتم الناظم بذكر المستثنيات من كل قاعدة في آخرها.
3- الباب الثالث: في القواعد المختلف فيها، ولا يطلق الترجيح لاختلافه في الفروع، وهي عشرون قاعدة.
وقد قسَّمها المؤلف إلى أقسام أربعة ففي كل فصل خمس قواعد.
سبب نظمه لها:
ومما يجدر أن يُذكر أنَّ الناظم قد أبان أنَّ سبب كتابته لهذه المنظومة طلب شيخه العلامة أحمد بن عبد الرحمن الناشري - وهو من تلاميذ ابن حجر الهيتمي - رحم الله الجميع- حيث طلب منه نظم قواعد الفقه، وفي هذا يقول:
إشارةً من شيخنا الشهاب*** عالي الجناب مرشد الطلاب
أعني الصَّفيَّ أحمد بن الناشر*** حاوي المعالي والجمال الباهر
جزاه ربي أفضل الجزاء*** عني وزاده من العطاء
فإنه أمرني فيما غبر*** بنظم هذه القواعد الغرر
وقد رأى كراسة كتبتها*** من منحة الوهاب واستصحبتها
ولم أكن فرغت من نظامها*** فحثني جدا على إتمامها
وقال لي قواعد الفقه انظم*** ينفع بها الطلاب مُولي النعم
شروحها وحواشيها:
- شرح ( المواهب السنية شرح الفرائد البهية في نظم القواعد الفقهية ) للعلامة عبد الله بن سليمان الجرهزي الشافعي المتوفي 1201 هـ ، وهو شرح بسيط وعليه حاشية لأبي الفيض محمد ياسين بن عيسى الفاداني الأندنوسي الأصل المكي الولادة والنشأة الشافعي مذهبًا، توفي 1410هـ واسمها ( الفوائد الجنية حاشية المواهب السنية شرح الفرائد البهية في نظم القواعد الفقهية)
- ولها شرح لمحمد صالح موسى حسين وهي بالحاشية أشبه وهو معاصر.
وهذان الشرحان مرفقان في المرفقات.
وكذا لها شرحان آخران أحدهما مختصر جدا في ورقات لا تتجاوز السبعين طبعة قديمة في مكة ..وفاتني اسمه الآن فهو كتيب صغير لكن للأسف هو في صنعاء وأنا في تعز ولا يحضرني اسمه.
وآخر رأيته في بعض المكاتب وقيدت اسمه ولا أدري أين هي تلك الوريقة، وأخشى أن يكون الشرح الثاني الذي هو لمحمد صالح.
ومتى ما وقفت عليهما استدركت هذا النقص والله المستعان.
ثم وقفت عليه فقلت:
الحمدلله اشتريت الكتاب اليوم واسمه " الأقمار المضيئة شرح القواعد الفقهية " وفي الغلاف:
( تصنييف السيد العلامة الفهامة تاج العارفين عبد الهادي ضياء الدين إبراهيم بن محمد بن القاسم الأهدل رحمه الله تعالى ) ، وهو ط.مكتبة الإرشاد- صنعاء- الطبعة الأولى.
ليس هناك تاريخ طباعته.
وقال المصنف في أوله (فقد سألني من يعز عليّ سؤاله، ويعظم عندي تردده ومقاله، الشريف الأكمل، والسيد الأمثل، شيخنا العلامة الفهامة عبد الله بن عبد الهادي الأهل أن ألتقط شرحا لطيفا وأنموذجا لفيفًا على منظومة السيد العلامة سراج الدين، وخاتمة المحققين أبي بكر بن أبي القاسم الأهدل -رحمه الله- التي سماها (بالفرائد البهية في القواعد الفقهية ..) ص5
ثم قال في مقدمته:
ليعلم كل واقف على كتابي هذا أني لم يكن لي منه إلا كلام فَمّي التقاط قلمي، وهو كله ملخص من كتاب صاحب الأصل الإمام العلامة السيوطي، نقلته ، هاهنا، وجعلته كتابا مستقلًا روما لتقريب الفائدة من هذه القواعد..ثم وقفت على شرح لطيف في حجم خفيف على هذه القواعد لسيدنا العلامة ذي لاسعادة والفلاح ، الشريف يوسف بن محمد البطاح الأهدل الزبيدي، جزاه الله خيرًا فأخذت ما أخذت كما لا يخفى ذلك على مطالع الكتابين.
والشرح المذكور سماه مؤلفه كتاب " المواهب العلية شرح الفرائد البهية والقواعد الفقهية " ..- ثم مدح هذ الشرح جدًا- ..ا.هـ ص7
قلت: فاتضح لنا وجود شرح آخر وهو " المواهب العلية شرح الفرائد البهية والقواعد الفقهية " ليوسف بن محمد البطاح الأهدل -رحمه الله- وقد وجدت من أحد الكتاب في بعض الشبكات التصريح بوجود مخطوطة هذا الشرح لديه فقال: