التعليق على كتاب الشريعة للآجري – الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العنقري
كتاب الشريعة قام بتأليفه الإمام الآجري المتوفى سنة (360 هـ)، و كان من أسباب تأليف الإمام الآجري لهذا الكتاب انتشار البدع و الأهواء في عصره، و ظهور الفرق الضالة المناوئة لأهل السنة و الجماعة، حتى لبست هذه الفرق على كثير من الناس أمر دينهم، و شكوكهم في أصول اعتقادهم، و أخذوا يثيرون عليهم الشبه، و يجادلونهم بالمتشابه، فألف الإمام الآجري هذا الكتاب غيرة على الدين و العقيدة الصحيحة الصافية، حيث قال الإمام الآجري عن سبب تأليفه لهذا الكتاب : " قد رسمت في هذا الكتاب – و هو كتاب الشريعة – من أوله إلى آخره، ما أعلم أن جميع من شمله الإسلام محتاج إلى علمه لفساد مذاهب كثير من الناس، و لما قد ظهر كثير من الأهواء الضالة و البدع المتواترة ما أعلم أن أهل الحق تقوي به نفوسهم، و مقمعة لأهل البدع و الضلالة على حسب ما علمني الله عز و جل، فالحمد لله على ذلك.".
يتناول الكتاب غالب مسائل العقيدة الإسلامية على منهج السلف الصالح، كما يتناول الكتاب الرد على أهل البدع و الفرق الضالة.
و من هذه المسائل : مسائل الإيمان و الكفر التي انحرف فيها فرق الخوارج و المعتزلة من جانب، و فرق الجهمية و المرجئة من جانب آخر.
و كان منها مسائل الأسماء و الصفات، و قد أخذت – مسألة القرآن كلام الله – مساحة واسعة من البحث من أجل فتنة المحنة التي أوقع فيها بعض خلفاء بني العباس فكانت من أخطر البدع التي عم البلاء فيها قطاعات عريضة من الأمة إلى أن يسر الله تعالى القضاء عليها بفضله على يد إمام أهل السنة أحمد بن حنبل – رحمه الله -، و من تبعه على الحق.
و كان أيضا من هذه المسائل، مسائل القضاء و القدر، التي انحرف فيها طائفتي القدرية و الجبرية و وقف أهل السنة وسطا بين هذه الفرق كلها.
و كانت أيضا مسألة الاعتقاد في الصحابة، و الإمامة، وأهل البيت، من أهم المسائل التي تميز بها أهل السنة عن فرق الرافضة الضلال.
وفي هذا الكتاب يوجد تمحيص و توضيح لهذه المسائل الكبرى بالأسانيد و الحجج الواضحة و البراهين البينة التي يتضح جليا لمن علمها معالم هذا المنهج – منهج الإسلام الصافي النقي كما جاء به النبي «صلى الله عليه وسلم».
تحميل الشرح كاملا
بقلم د:شيماء الفره
السلام عليكم ورحمة الله:الهدف من مجلة الازهرية الاسلامية أن تكون منبر اسلامى يهدف الى تعليم الدين الاسلامى الوسطى عن بعد دون التحيز لمذهب او طائفة معينة حيث يسن لنا التفقة فى الدين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم والله يعطي، ولم تزل هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله» --رواه البخاري ومسلم الدين الإسلامي مجموعة أحكام وضعها الله لعباده، مشتملة على جميع ما تصلح به حياتهم الدنيوية والأخروية، صالحة لكل زمان ومكان، على لسان النبي العالمي العربي سيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم، المؤيد من ربه العلي الكبير بالمعجزات الباهرات والآيات البينات --- كلمة الادارة د:شيماء الفره

