قراءة وتعليق على نتيجة النظر في شرح نخبة الفكر الشيخ رضا بوشامة
كان الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله – ولم يزل – من أشهر المتأخرين من علماء الحديث وحفاظه، وقد خدم هذا العلم الجليل خدمة جليلة، وهو من أحسن المتأخرين في الكلام في علم المصطلح، لأنه تكلم فيه عن حسن معرفة وسعة اطلاع وقوة خبرة وطول باع وكثرة ممارسة ووفرة مدارسة لهذا الفن واشتغال به واجتهاد فيه، فلقد قارب أن يكون من أهل الاستقراء التام في معرفة الحديث ورجاله وما قيل في علله؛ يضاف إلى هذا ما وهبه الله تعالى له من قوة الحفظ وما يسره عليه من عجيب الاطلاع على المكتبة الإسلامية، وعظيم الانتفاع بعلوم من تقدمه. ولكن ابن حجر مع كل هذا لم يرزق في التصنيف في علم المصطلح توفيقاً كبيراً مناسباً لسعة علمه بالحديث وجودة مؤلفاته فيه وفي رجاله؛ ولعله أن يكون من الصواب أو مما يقاربه أن يقال: إنه ليس لابن حجر في هذا الفن إلا كتابان اثنان:
أولهما: النزهة، وهو مختصر لم يستطع ابن حجر أن يبين فيه لطلبة العلم كل ما يحتاجون إلى معرفته من مسائل هذا الفن التي حققها أو علمها عالم حافظ كبير محقق مثله.
وثانيهما: النكت على ابن الصلاح، وهو ناقص لم يتمه.
نعم، لابن حجر كثير من التنبيهات والتحقيقات النافعة الداخلة في أبواب المصطلح، مبثوثة في كثير من كتبه، ولا سيما فتح الباري ومقدمته، وتهذيب التهذيب، ولسان الميزان.
ألف ابن حجر كتابه هذا (نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر) على ترتيب لم يسبق إليه، وحوى من العلم والاتقان ما لا يقاربه فيه غيره من مختصرات هذا الفن. ولكن يعاب عليه شدة اختصاره، فإنها سبب في قلة الانتفاع به، فأما صاحب العلم فيقل انتفاعه بما كان كذلك لقلة مادته، وأما المبتدئ في هذه العلوم فيصعب عليه غالباً فهم مقاصد هذه الكتب الشديد اختصاره
نحميل الدروس كاملا
بقلم د:شيماء الفره
السلام عليكم ورحمة الله:الهدف من مجلة الازهرية الاسلامية أن تكون منبر اسلامى يهدف الى تعليم الدين الاسلامى الوسطى عن بعد دون التحيز لمذهب او طائفة معينة حيث يسن لنا التفقة فى الدين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم والله يعطي، ولم تزل هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله» --رواه البخاري ومسلم الدين الإسلامي مجموعة أحكام وضعها الله لعباده، مشتملة على جميع ما تصلح به حياتهم الدنيوية والأخروية، صالحة لكل زمان ومكان، على لسان النبي العالمي العربي سيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم، المؤيد من ربه العلي الكبير بالمعجزات الباهرات والآيات البينات --- كلمة الادارة د:شيماء الفره


