شرح ألفية ابن مالك للشيخ احمد عمر الحازمي
شرح ألفية ابن مالك للشيخ احمد عمر الحازمي
الان مع الاستماع الى
شرح ألفية ابن مالك للشيخ احمد عمر الحازمي
الان مع التحميل
ألفية ابن مالك
ألفية ابن مالك والمسماة أيضًا بـ «الخلاصة»هي متن شعري من نظم الإمام محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني، من أهم المنظومات النحوية واللغوية، لما حظيت به من عناية العلماء والأدباء الذين انْبَرَوْا للتعليق عليها، بالشروح والحواشي، ومتن اختصرها من منظومته الكبرى «الكافية الشافية»، والذي جمع فيه خلاصة علمي النحو والتصريف، في أرجوزة ظريفة، مع الإشارة إلى مذاهب العلماء، وبيان ما يختاره من الآراء، أحيانًا. وقد كثر إقبال العلماء على هذا الكتاب من بين كتبه بنوع خاص، حتى طويت مصنفات أئمة النحو من قبله، ولم ينتفع من جاء بعده بأن يحاكوه أو يدعوا أنهم يزيدون عليه وينتصفون منه، ولو لم يشر في خطبتهِ إلى ألفية ابن معطي لما ذكره الناس، ولا عرفوه. وحظيت ألفية ابن مالك بقبول واسع لدى دارسي النحو العربي، فحرصوا على حفظها وشرحها أكثر من غيرها من المتون النحوية، وذلك لما تميزت به من التنظيم، والسهولة في الألفاظ، والإحاطة بالقواعد النحوية والصرفية بإيجاز، مع ترتيب محكم لموضوعات النحو، واستشهاد دقيق لكل منها، فهي تُدرس في العديد من المدارس والمعاهد خاصةً الدينية واللغوية.
ولقد تفوقت ألفية ابن مالك على ألفية ابن معطي، حيث قال ابن مالك في البيت:
وتقتضي رضىً بغيرِ سُخْطِ فائقةً ألْفِيَّةَ ابْنِ مُعْطِ
وتمتاز ألفية ابن مالك عن ألفية ابن معطي بأنها من بحر واحد هو الرجز، وتلك من البحرين السريع والرجز، وأنها أكثر أحكامًا منها. ولجلال الدين السيوطي ألفية زاد فيها على هذه كثيرًا، وقال في أولها:
فَائقَة ألفية ابْن مَالكِ لكَونها واضِحَة المسَالكِ
لكن السيوطي يقول: فائقة ألفية ابن مالك لكونها واضحة المسالك وليست أوضح من ألفية ابن مالك، فهي لا تكاد يفهم منها شيء. ولعلي نور الدين الأجهوري المالكي ألفية زاد فيها على السيوطي وقال:
فَائقة ألفيَة السُيوطي لكونِها محكَمَة الرُبوطِ
ترجمة المؤلف
محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني المكنى بأبي عبد الله،المتوفَّى سنة 672 هـ. وهو عالم لغوي، ونحوي، ومن أهم النحاة في القرن السابع الهجري، وُلِد بالأندلس، وهاجر إلى الشام، واستقر بدمشق، ووضع مؤلفات كثيرة؛ تلقى تعليمه على عدد من علماء الأندلس كأبي علي الشلوبين، ثم ارتحل إلى المشرق فنزل حلب واستزاد من العلم من ابن الحاجب وابن يعيش. وقد كان إمامًا في النحو واللغة وعالمًا بأشعار العرب والقراءات ورواية الحديث، ومما يذكر عنه أنه كان يسهل عليه نظم الشعر مما جعله يخلف منظومات شعرية متعددة منها الألفية وكذلك الكافية الشافية في ثلاثة آلاف بيت وغيرها.
بقلم د:شيماء الفره
السلام عليكم ورحمة الله:الهدف من مجلة الازهرية الاسلامية أن تكون منبر اسلامى يهدف الى تعليم الدين الاسلامى الوسطى عن بعد دون التحيز لمذهب او طائفة معينة حيث يسن لنا التفقة فى الدين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم والله يعطي، ولم تزل هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله» --رواه البخاري ومسلم الدين الإسلامي مجموعة أحكام وضعها الله لعباده، مشتملة على جميع ما تصلح به حياتهم الدنيوية والأخروية، صالحة لكل زمان ومكان، على لسان النبي العالمي العربي سيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم، المؤيد من ربه العلي الكبير بالمعجزات الباهرات والآيات البينات --- كلمة الادارة د:شيماء الفره